لماذا يتمتع الهنود بالسعادة دائماً؟ بعض الحكايات الشعبية القديمة تعزو تمتع بعض الشعوب بالصحة الجسدية والنفسية إلى اعتمادها الكركم في أنظمتها الغذائية، ذلك النبات الذي تم استخدامه منذ مئات السنين للتعامل مع العديد من المشاكل مثل: الاكتئاب، عسر الهضم، انتفاخ البطن، التهاب المفاصل، قرحة المعدة، اليرقان، اضطرابات الكبد، اضطرابات الدورة الشهرية وفي تسكين الالام وشفاء الجروح وغيرها الكثير.
وجاءت الأبحاث الحديثة لتحدد العناصر الغذائية الضرورية التي يحتويها الكركم والتي تمنحه تلك التأثيرات الفعالة مثل: الألياف الغذائية، المعادن "الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، النحاس، الحديد، المغنيسيوم، الزنك", البروتين، فيتامين إي، فيتامين سي، النياسين.
الكركم والقولون:
بفعل المادة الفعالة التي يحتويها الكركم "الكيوركيومين" والتي تحمل خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب، تعمل خلاصة جذوره كمضاد التهاب في المعدة والقناة الهضمية وتزيد تدفق العصارات الهاضمة وتمنع عمليات التخمر للدهون غير المهضومة في الأمعاء المسببة للتشنج والغازات والأعراض المزعجة المرافقة لاضطرابات الكولون العصبية والتقرحية على حد سواء.
فقد أظهرت العديد من الدراسات فعالية "الكركمين" في تحسين الحالة العامة لمرضى الاضطرابات الهضمية كداء كرون والتهاب القولون التقرحي واضطراب الأمعاء الالتهابي، حيث تمكن العديد من المصابين من تخفيف جرعات الأدوية التي كانوا يستخدمونها وخصوصاً مشتقات الكورتيزون، حتى أن بعضهم تمكن من إيقاف تلك العلاجات الكيماوية نهائياً والاكتفاء بتناول الكركم.
كما تعمل خلاصة الكركم على زيادة المادة الهلامية التي تبطن جدار المعدة مما يجعلها خياراً فعالاً للقرحات المعدية.
الكركم والتنحيف:
تعمل خلاصة الكركم على مكافحة السمنة على مستويين متوازيين، الأول هو حرق الدهون المتجمعة في الجسم وخصوصاً في منطقة البطن من خلال رفع عمليات استقلاب وحرق الدهون، والثاني وهو المكتشف حديثاً على كائنات المختبر وهو منع تشكيل دهون جديدة أو الحد من زيادة السمنة، حيث أنه خلال عملية السمنة تتشكل أوعية دموية جديدة ضمن طبقات الدهن الآخذة في التشكل، خلاصة الكركم تمنع تشكل تلك الأوعية الدموية وبالتالي تحول دون تشكيل طبقات جديدة من الدهون وتعمل على حرقها قبل أن تتحول إلى نسيج دهني.
الكركم والسعادة!!
لا يشتهر سكان شبه القارة الهندية بقلة الأمراض الهضمية فحسب، بل يشتهرون بقلة انتشار الأمراض النفسية وشعورهم الدائم بالسعادة ومزاجهم الجيد رغم قسوة ظروفهم الحياتية، العديد من الباحثين يعزون تلك الميزات الرائعة لاعتماد تلك الشعوب على الكركم كمكون غذائي رئيسي في حياتهم.
وقد أظهرت العديد من الدراسات الحديثة أن استخدام الكركم كان له دور يفوق تأثير بعض العقاقير النفسية الشهيرة في القضاء على الاكتئاب والهوس والقلق، وكل ذلك بعيداً عن الآثار الجانبية الخطيرة التي قد تسببها تلك العقاقير.
الكركم والتهاب المفاصل:
نظراً لتأثيراته المضادة للالتهاب، توجه الباحثون إلى إجراء دراسات تقارن بين تأثير مضادات الالتهاب التقليدية وبين الكركم على الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل، ومرة جديدة أظهرت تلك الدراسات نتائج واعدة عند استخدام الكركم، حيث فاقت تأثيراته المضادة لالتهاب المفاصل والمسكنة للألم العديد من مضادات الالتهاب التقليدية.
الأسئلة الشائعة:
س1: ما هي فوائد تناول الكركم في الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية؟
ج1: يعتبر الكركم مكونًا غذائيًا قيمًا يمنح العديد من الفوائد الصحية. يحتوي الكركم على مادة فعالة تسمى الكيوركيومين، والتي تعتبر مضادة للأكسدة والالتهاب. تشمل فوائد تناول الكركم الاكتئاب، وعسر الهضم، وانتفاخ البطن، والتهاب المفاصل، وقرحة المعدة، واليرقان، واضطرابات الكبد، واضطرابات الدورة الشهرية، وتسكين الآلام، وشفاء الجروح، وغيرها من الفوائد الصحية.
س2: هل يمكن أن يساعد الكركم في تحسين حالة القولون والأمعاء؟
ج2: نعم، يمكن أن يساعد الكركم في تحسين حالة القولون والأمعاء. يحتوي الكركم على الكيوركيومين الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة والالتهاب. يعمل استخدام الكركم على تهدئة التهابات المعدة والقناة الهضمية، ويعزز تدفق العصارات الهضمية، ويمنع عمليات التخمر غير المرغوب فيها في الأمعاء، مما يساعد في تخفيف الأعراض المرتبطة بالاضطرابات الهضمية مثل الانتفاخ والغازات.
س3: هل يساعد الكركم في السيطرة على الوزن؟
ج3: نعم، يمكن أن يساعد الكركم في مكافحة السمنة على مستويين. أولاً، يعمل الكركم على زيادة عمليات الاستقلاب وحرق الدهون المتجمعة في الجسم، وخاصة في منطقة البطن. ثانيًا، يمنع الكركم تشكيل الدهون الجديدة ويحد من زيادة السمنة من خلال منع تشكيل الأوعية الدموية الجديدة ضمن طبقات الدهن. هذا يساعد في حرق الدهون الموجودة ويمنع تشكيل طبقات جديدة من الدهون.
س4: هل يمكن أن يساعد الكركم في تحسين المزاج وزيادة السعادة؟
ج4: هناك دراسات تشير إلى أن تناول الكركم يمكن أن يساهم في تحسين المزاج وزيادة السعادة. يحتوي الكركم على الكيوركيومين الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهاب، والتي يعتقد أنها تسهم في تقليل الاكتئاب والقلق. العديد من الدراسات أظهرت أن تناول الكركم كان له تأثير إيجابي في تحسين حالة المزاج والتخفيف من الأعراض النفسية مثل الاكتئاب والقلق، دون آثار جانبية خطيرة.
س5: هل يمكن أن يساعد الكركم في تخفيف الألم والالتهاب المرتبط بالتهاب المفاصل؟
ج5: نعم، يمكن أن يساعد الكركم في تخفيف الألم والالتهاب المرتبط بالتهاب المفاصل. يعزى ذلك لتأثيراته المضادة للالتهاب. الكركم يحتوي على الكيوركيومين الذي يعتبر مركبًا مضادًا للالتهاب. الدراسات أظهرت أن تناول الكركم قد يكون له تأثير إيجابي في تحسين حالة التهاب المفاصل وتخفيف الألم المصاحب له، مما يساعد في تحسين راحة المرضى وجودتهم الحياتية.
