هل تعانون من الأرق وسئمتم من عدم كفاية النوم في الليل؟ هل تعلمون أن الفاليريان هو نبات آمن استخدم منذ مئات السنين لمكافحة الأرق والقلق وتوتر الأعصاب؟
يستخدم جذر الفاليريان على نطاق واسع لتدبير حالات الأرق المزمن في أيامنا هذه، وينصح به المختصون بسبب تأثيراته المثبتة وقلة آثاره الجانبية، وآلية عمله داخل الجسم والتي تؤثر بنفس الوقت على الأرق والقلق والضغط النفسي وهي حالات مترابطة وشائعة جداً في عصرنا هذا.
جذر الفاليريان لنوم طبيعي وسهل:
أظهرت الدراسات أن جذر الفاليريان ينقص الفترة اللازمة للاستغراق في النوم كما يحسن من نوعية النوم، وبخلاف العديد من العقاقير التي توصف بالمنومات، للفاليريان آثار جانبية محدودة ونادرة التواتر كما أن نسبة حدوث النعاس الصباحي لدى استخدامه أقل بكثير من الذي تسببه تلك العقاقير.
أما عن آلية تأثير جذر الفاليريان، فإن حمض الفاليريك الذي يحتويه الجذر يعمل على زيادة نسبة أحد النواقل العصبية والمعروف بـ “غابا آمينو بيوتريك آسيد”، حيث يمنع إعادة امتصاصها من الخلايا كما يثبط الأنزيمات التي تخربها
توافر هذا الناقل العصبي بشكل جيد هو المفتاح في تسهيل الدخول إلى النوم والاستغراق به.
الفاليريان والقلق:
يزيد الفاليريان من كميات الناقل العصبي المعروف بـ “غابا آمينو بيوتريك آسيد” في الدماغ، هذا المركب يساعد أيضاً في تنظيم الخلايا العصبية وتهدئة حالات القلق. العقاقير الكيماوية كالألبرازولام والديازيبام تعمل أيضاً بآلية زيادة نفس الناقل العصبي في الدماغ، لكنها تسبب العديد من الآثار الجانبية المعروفة للعقاقير النفسية والتي لا تظهر في حالة استخدام الفاليريان.
يحسن من إدارة حالات الكرب النفسي “Stress”
مع محاربة القلق النفسي وتحسين نمط النوم، يحارب جذر الفاليريان بقوة حالات الكرب النفسي الشائع جداً في أيامنا هذه. الكرب والقلق النفسيان حالتان متبادلتان دوماً، حيث تسبب كل منهما الأخرى بشكل متزايد ومزعج يؤثر بشكل واضح على شخصية الإنسان.
بزيادة مستويات الـ ” غابا آمينو بيوتريك أسيد”، يساعد جذر الفاليريان كلاً من الذهن والجسم على الاسترخاء. لطالما كان الاسترخاء هو نقيض الكرب والقلق فإن جذر الفاليريان هو خيار طبيعي ممتاز للقضاء على الكرب النفسي وتحسين نوعية الحياة.
